البوركيني قضية حق ام محاولة لتطويع الغرب؟

مؤخرا نسيً العالم الحرب في سوريا واليمن وداعش العراق وإنشغل بالبوركيني. قامت قيامة الاعلام العربي وجمعيات حقوق الانسان والتجمعات المسلمة. اولا ما هو البوركيني؟ انه كلمة تجمع برقع وبيكيني… وهنا يبدأ العجب.
العجيب بالموضوع هو كيفية تناول الموضوع من قبل الاعلام العربي والجمعيات الاسلامية من باب الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار لأن ذلك يفتح الباب مشرعا امام الاسئلة التالية :

1. اين الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في الدول التي تلزم الغير مسلمين بلبس الحجاب في دولها؟
2. اين الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في الدول التي تلزم الغير مسلمين بعدم لباس البيكيني في كل المسابح؟
3. اين الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في الدول التي تلزم الغير مسلمين بعدم الاكل والصوم الزاما في فترة الصوم؟
4. اين الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في الدول التي تلزم الغير مسلمين بعدم شرب الكحول؟
5. اين الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في الدول التي تلزم الغير مسلمين من النساء بعدم قيادة السيارة؟
6. هل الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار ينطبقون على بعض الناس ويحرم الاخرون منهم؟

الجواب ليس بالصعب لأن أصحاب “حملة الفتح البوركيني” يتبعون مبدأ: “ما لي هو لي وما لك هو لي ولك”. إنَ لأوروبا الحق الدفاع عن علمانيتها (التي أختلف معها اصلا) ومن يريد العيش بأوروبا ان يرتضي قوانينها مثلما يلزم من يعيش في الدول المسلمة ان يتبع قوانينها.

وكان بالأحرى بممثل الأمم المتحدة لحقوق الانسان المطالبة بتطبيق الحرية الفردية وحقوق الانسان وحق الاختيار في كافة الدول مهما كان لونها او عرقها او طائفتها او موقعها الجغرافي. والأحرى بالجمعيات المسلمة ان تقبل لغيرها على اراضيها ما تطالب به للمسلمين على اراضي الدول الاخرى عندها يكون المطلب حق.

الحق اما للجميع اما ليس لاحد هذه العدالة وكما دعت جميع الديانات السماوية: عاملوهم كما تريدون ان يعاملونكم.

د. ناجي صفير
اب 2016

Share