في فترة التجلي عند الطوائف المسيحية لا يسعني الا طلب العون الالهي للرئيس العماد عون على الوضع الذي لا يحسد عليه. الحقيقة ان الرئيس امام استحقاقين لا يحسد عليهما, الاول هو السلسلة والمهل لتوقيعها او ردَها؛ والثاني، الانتخابات الفرعية التي دستوريا يجب ان توضع على جدول مجلس الوزراء.
في الموضوع الاول, السلسلة, اذا اراد الرئيس تطبيق القانون فعليه عدم توقيع السلسلة وردها لاعتبارات ثلاث: الاول دستوري لان السلسلة يشوبها مغالطات دستوري, الثاني مالي لان السلسلة لا موارد لتغطيتها رغم الضرائب المفروضة والثالث اقتصادي لان وقع السلسلة سيكون كارثيا من حيث الغلاء (بالحد الادنى وعند افضل الاحوال 7 الى 8 %)والركود الاقتصادي (لفترة لا تقل عن سنتين). اما مشكلة الرئيس ان المتعطشين للانتخابات اقروا السلسلة لاعتبارات انتخابية صرف دون اي اعتبار اخر… بمعنى اخر شراء الاصوات المعتادين عليه ولكن من جيب الاقتصاد والامن الاجتماعي وبالتالي رفضه للسلسلة سيضعه بمواجهة مع الدولة العميقة التي تعيق مشروع الرئيس الاصلاحي. اما قبوله بالسلسلة فيعني تخليه عن قناعاته وحلف القسم بالدفاع عن الدستور والحفاظ على امن الوطن من الاعداء أكانوا من الداخل او الخارج (وبهذه الحال هم من الداخل). وفي الحالتين الموقفين احلاهما مرّ.
أما في الموضع الثاني, الانتخابات الفرعية, فدستوريا يجب اقرارها ولا احد يحاولنَ ان يتفذلك (من فذلكة قانونية) قانونيا بعكس ذلك. ولكن طلب رئيس القوات بإلغائها وسكوت تيار المستقبل عن الموضوع وصمت رئيس التيار الوطني الحر فمبرر سياسيا. الحقيقة ان هذه الانتخابات ان حصلت ستفتت التحالفات الكريستالية وخصوصا بين التيار والقوات في كسروان وتزرك المستقلين التقليديين من حيث خيار الدعم او الترشح. وبالتالي التأثير على انتخابات 2018 ان حصلت. وهني بدن مشكل بالناقص. كما ان هذه الانتخابات ستكشف الاحجام الحقيقية وهذا غير مرغوب فيه حيث كل طرف مسيحي يتبجح بانه يمثل اغلبية المسيحيين ولا احد سواه. أما في طرابلس خوف الحريري من تكرار سيناريو البلدي وبالتالي تقوية اشرف ريفي قبل انتخابات 2018 وهذا يجعله يفضل عدم حصول الانتخابات(اما القول انو هو ما قال هيك فلانو الشباب المسيحية ريحوا من هالمصيبة). لذا حامي الدستور, الرئيس, واقع بين فكيّ الكماشة من جهة الدستور والقانون ومن جهة اخرى تحالفات التيار ووضعيتها ووضع الرئيس الحريري في الشمال.
ما هي خيارات الرئيس؟
في الموضوع الاول اغلب الظن ان الرئيس سيعيد السلسلة والطابة الى ملعب مجلس النواب وبالتالي يكون نقذ قناعاته, هذه تامرة هو من سيقول للقائل عادة: “يللي طلع لحمار على المأذنة ينزلو”.
أما في الموضوع الثاني فالأمور غير واضحة.
اما الواضح والاكيد انو الله يساعد الرئيس ويكون بعون عون.
بقلم الدكتور ناجي صفير